نبذة عن مدينة الناظور
1. نبذة تاريخية
رغم وجود مساكن في منطقة الناضور منذ القدم , فإن أصل المدينة الحالية يكمن في حامية عسكرية أقامتها إسبانيا سنة 1908 للشروع في استغلال الموارد المعدنية بمنطقة ويكسان .
بفضل هذا النشاط المنجمي عرفت المدينة نموا سريعا, و تجلى هذا بوضوح في العشرينات حينما قررت السلطات الإسبانية وضع تصميم للمدينة كما فعلت في المدن الأخرى . تصميم متعامد و متقاطع الشوارع و ذو أبعاد أكبر من باقي المدن في منطقة الحماية الإسبانية . هذا التصميم على شكل رقعة الشطرنج يشكل الخاصية الأساسية لمركز المدينة في الوقت الحاضر .
في الثلاثينات كان المجال الحضري يشتمل على مختلف أنواع الأبنية مثل : المؤسسات الرسمية و الإدارات و الخدمات , المعامل كمحطة توليد الكهرباء و مطاحن الحبوب , المساكن التي تكاثر عددها باستمرار .
في سنة 1934 قررت الحكومة الإسبانية جعل مدينة الناضور عمالة لمنطقة الكرت التي تمتد من نهر ملوية شرقا حتى نهر النكور غربا , مما جعلها من أكبر العمالات الخمس في عهد الحماية الإسبانية بشمال المغرب .
لهذا السبب أسست بناية مهمة لتكون مقرا لإدارات الحماية , وهي البناية التي تحولت إلى مقر للبلدية حاليا .
كما أنشئ مطا ر بالمنطقة و طرق للمواصلات و بنية تحتية من مختلف الأنواع .
في سنة 1948 بلغ عدد السكان 24.000 نسمة , غالبيتهم من أصل إسباني , لكن في تلك المرحلة بدأ يتدفق على المدينة سكان جدد بسبب الهجرة القروية , و استقر هؤلاء في بداية الأمر في ما يسمى بالحي الشعبي .
بعد الاستقلال سنة 1956 أصبحت المدينة عمالة لإقليم الناضور , وبعد الثاني من دجنبر من سنة 1959 , صارت تملك جميع الصلاحيات و السلطات مثل باقي العمالات و شكلت بهذا قطبا للتنمية الجهوية في المنطقة
. الموقع الجغرافي
يقع إقليم الناضور في أقصى الشمال الشرقي للمغرب , و يحده نهر ملوية شرقا , ونهر النكور غربا , و سلسلة جبال بني بويحيى جنوبا , و البحر الأبيض المتوسط شمالا.
و فيما يخص الحدود الإدارية : فهناك إقليم تازة جنوبا , و إقليم بركان شرقا , ثم إقليم الحسيمة غربا
التضاريس
يحتوي إقليم الناضور على مختلف أنواع التضاريس و يمكن ذكر ما يلي :
- مرتفعات "قلعية" التي تتكون من جبال " كوروكو" البركانية ، و جبال " بني بويفرور" التي تحتوي على ثروات معدنية مهمة كالحديد مثلا.
- منخفضات " الغارب " القاحلة و التي تمتد من الغرب إلى الشرق على شكل سهول داخلية صغيرة و متقطعة ، الشيء الذي يعقد عملية تصريف مياه الأمطار .
- منخفضات شاسعة تمتد على مسافة 80 كلم ، من ميضار غربا حتى البحر البيض المتوسط شمالا .
- سهل " بوعارك " المجاور لمدينة الناضور .
- سلسلة جبال الريف في غرب الإقليم ، أي في منطقة بني سعيد و تفرسيت و تمسمان
. المناخ
يتمتع الإقليم بمناخ متوسطي مع بعض التأثيرات الشبه الصحراوية في بعض المناطق.
التساقطات المطرية غير منتظمة لا من حيث المناطق و لا من حيث الفصول و السنوات ، و هذا ما يميز منطقة الريف كلها ، بسبب سلسلة جبال الريف التي تعيق وصول الأمطار المتوسطية و التأثيرات الأطلسية إلى المنطقة.
المعدل السنوي للأمطار يتراوح ما بين 300 و 350 ملم ، و يمكن أن يصل عدد الأيام الممطرة 50 يوما في السنة .
الحرارة تتميز بالاعتدال و تتراوح ما بين 2 و 32 درجة مئوية
. السكان و الكثافة السكانية
بدأ عدد سكان الإقليم يرتفع بشكل سريع منذ سنة 1971 ، و انتقل من 118.679 نسمة إلى 683.000 نسمة في سنة 1994 ، و يقدرون حاليا بمليون نسمة ، نصفهم من الأطفال و الشبان الذين لم يتجاوزوا العشرين من العمر .
يقطن حوالي 30 #1605;ن سكان الإقليم بالمهجر و خاصة في فرنسا و بلجيكا و هولندا .
ارتفع عدد السكان الحضريين كثيرا خلال هذه المرحلة بنسبة تصل إلى 213.9 #1548; حيث انتقل من 115.062 إلى 246.113 نسمة .
أما فيما يخص السكان القرويين فقد تراجع عددهم خلال نفس المرحلة بنسبة 9 حيث انخفض من 478.193 إلى 437.801 نسمة .
أما بالنسبة للكثافة السكانية فهي تبلغ 11.6 نسمة للكلم المربع .
وتجدر الإشارة إلى أن نسبة 45 #1605;ن السكان الحضريين للإقليم يقطنون في مدينة الناضور وحدها .